Page 71 - alamn
P. 71
حـ َّدد هـذا التقريـر العناصـر الأساسـية التـي تمِّثـل إلـى جماعـة اجتماعيـة معينـة ،مثـل :الأسـرة، ه َّشـة ،خاصـ ًة العمالـة غيـر المنتظمـة ،وأصحاب
التهديـدات الأساسـية للمكاسـب المتحققـة أو المجتمـع المحلـي ،المتمثـل فـي الحـي ،أو
القريـة ،أو المدينـة ،أو الجماعـة الإثنية أو العرقية المشـروعات الصغيـرة ،ومتناهيـة الصغـر.
خلال مـا يقـرب مـن ربـع قـرن منـذ ظهـور مفهوم المحـددة .وتمثـل هـذه الجماعـات المصـدر
الأساسـي لهويـة الفرد ،لكنهـا في بعض الأحيان وقـد حـ َّدد تقريـر التنميـة البشـرية سـالف الذكـر
الأمن الإنسـاني في تقرير عام 1994م .وتشـمل الأبعـاد المختلفـة للأمـن الإنسـاني فـي سـبعة
تتحـ َّول إلـى مصـدر للقهـر والإذعـان.
هـذه المخاطـر أو التهديـدات مـا يلـي: الأمـن السياسـيُ :يقصـد بالأمـن السياسـي أن أمـور ،هـي:
يعيـش الأفـراد فـي مجتمعـات تو ِّفـر لهـم حمايـ ًة
المخاطـر الاقتصاديـةُ :يشـير التقريـر إلـى أ َّن الأمـن الاقتصـاديُ :يقصـد بالأمـن الاقتصـادي
نسـب ًة كبيـر ًة مـن الُأسـر فـي البلـدان الناميـة وتمُّت ًعـا بحقوقهـم الإنسـانية الأساسـية. توافـر دخـل أساسـي نتيجـة قيـام الفـرد بعمـل
وقـد حـدد تقريـر التنميـة البشـرية سـالف الذكـر
معَّرضـة لخطـر فقـدان الدخـل ،لا سـَّيما أ َّن عـد ًدا بعـض الملامـح الأساسـية لقضيـة الأمـن ُمنتـج ،أو نتيجـة تمتعـه بشـبكة حمايـة اجتماعيـة
كبيـ ًرا مـن الأفـراد يعملـون فـي إطـار القطـاع غيـر جيـدة.
الرسـمي ،وفـي ظـل غيـاب أي صـورة مـن صـور الإنسـاني ،وهـي:
قضيـة الأمـن الإنسـاني معنيـة بالأفـراد فـي كل الأمـن الغذائـيُ :يقصـد بالأمـن الغذائـي توافـر
الضمـان الاجتماعـي ،أو التأميـن الاجتماعـي ،أو بلـدان العالـم ،الغنيـة والفقيـرة علـى حـ ٍّد سـواء، المقـدرة الماليـة ،والقـدرة علـى الوصـول إلـى
علـى اختلاف نوعيـة ومصـادر التهديـدات بيـن
صـور الادخـار .وأشـار التقريـر إلـى أن القطـاع غيـر البلـدان ،التـي تتمَّثـل فـي الجـوع والفقـر المدقـع الغـذاء الأساسـي لـدى جميـع الأفـراد .و ُيعد توافر
الرسـمي يمِّثـل مـا بيـن 25و 40%مـن إجمالـي فـي البلـدان الناميـة والأقـل نمـ ًّوا ،أو التهديـدات الغـذاء مـن الركائـز الأساسـية لتحقيـق الأمـن
الخاصـة بتجـارة المخـدرات أو الاتجـار فـي البشـر.
الناتـج الاقتصـادي فـي آسـيا وإفريقيـا. تمتـ ُّد آثـار الأزمـات والكـوارث التـي تشـهدها الإنسـاني.
عـدم المسـاواة :يمِّثـل عـدم المسـاواة فـي الدخل الـدول علـى المسـتوى القومـي إلـى سـائر بلـدان
العالـم؛ فالحـروب الإثنيـة والمجاعـات والكـوارث الأمـن الصحـيُ :يقصـد بالأمـن الصحـي الحمايـة
والثـروة أبـر َز تحـ ٍّد أمـام حمايـة المجتمعـات مـن مـن الأمـراض المتوطنـة ،والأوبئـة؛ وذلـك عـن
الصدمـات ،و ُيعـ ُّد عـدم المسـاواة فـي توفيـر الطبيعيـة لـم ت ُعـد شـأًنا محلًّيـا خال ًصـا.
الخدمـات الصحيـة والتعليميـة أحـد أبـرز أوجـه مواجهة الآثار الناجمة عن تهديد الأمن الإنسـاني طريـق توفيـر الرعايـة الصحيـة الأوليـة للجميـع،
هـي أمـر حتمـي ،حتـى إن ارتفعـت تكلفـة هـذه
عـدم المسـاواة فـي البلدان الناميـة والأقل نم ًّوا، وتعزيـز خدمـات الطـب الوقائـي ،خاصـة فـي
خاصـة أفريقيـا جنـوب الصحـراء. المواجهـة.
ولقـد اسـتمرت قضيـة الأمـن الإنسـاني بأبعادها البلـدان الناميـة ،والأقـل نمـ ًّوا .واللافـت للنظـر
المخاطـر الصحيـة :يمِّثـل عـدم توافـر الخدمـات المختلفـة علـى أجنـدة المؤسسـات الدوليـة، وضـع التقريـر تصني ًفـا لطبيعـة الأمـراض
وصانعـي السياسـات حتـى عـام 2014م،
الصحيـة العامـة أحـد الأسـباب الأساسـية فـي عندمـا راجـع تقريـر التنميـة البشـرية فـي العالـم التـي تسـتوجب توفيـر الأمـن الصحـي للبلـدان
لسـنة 2014م ،المعنـون« :بنـاء المنعـة لـدرء
مزيـ ٍد مـن الإفقـار للقطاعـات المه َّمشـة والأكثـر المخاطـر» ،مفهـوم الأمـن الإنسـاني بطـرح المتقدمـة ،يختلـف عـن متطلبـات الأمـن
حرماًنـا فـي المجتمعـات ،كمـا يمثـل انتشـار مصطلـح «الهشاشـة البشـرية أو الإنسـانية»
( ،)Human Vulnerabilityويقصـد بالهشاشـة: الصحـي فـي البلـدان الناميـة ،وشـملت الحمايـة
الأمـراض المزمنـة والأوبئـة تحد ًيـا أساسـًّيا أمـام «غيـاب الأمـن ،والتعـُّرض للمخاطـر والصدمـات
الفئـات الفقيـرة والفئـات الهشـة مـن أصحـاب مـن أمـراض العصـر ،مثـل :السـرطان ،وأمـراض
والضغـوط».
الدخـول المنخفضـة ممـن يتجهـون للاسـتدانة وأكـد التقريـر أن ظاهـرة الهشاشـة تمثـل أحـد القلـب والشـرايين ..ولـم ُي ِشـر التقرير إلـى الأوبئة
التهديـدات الأساسـية للمكاسـب التـي حققهـا باعتبارهـا مصـد ًرا لتهديـد الأمـن الصحـي فـي
مـن أجـل توفيـر الرعايـة الصحيـة الأوليـة لأفـراد المجتمـع الدولـي فـي بعـض جوانـب التنميـة البلـدان المتقدمـة .وهنـا تجـدر الإشـارة إلـى مـا
البشـرية المسـتدامة ،وأن الفقـراء والمحروميـن تمِّثلـه هـذه الجائحـة مـن تغُّيـر فـي معنـى الأمـن
أسـرهم. هـم الأكثـر عرضـة للمخاطـر مـن غيرهـم .كمـا أكد الصحـي فـي البلـدان المتقدمـة لتشـمل أي ًضـا
الكـوارث الطبيعيـة والبيئيـة :تمِّثـل التغُّيـرات أن الهشاشـة تعنـي بالأسـاس احتماليـة تدهـور
المناخيـة الناتجـة عـن تلـوث البيئـة أبـرز التحديـات الأوضـاع ،وغيـاب المكاسـب فـي المسـتقبل، الحمايـة مـن الأوبئـة ،وتوفيـر رعايـة صحيـة أكثـر
سـواء علـى مسـتوى الأفـراد أو الـدول .وفـي
أمـام المجتمـع الدولـي ،خاصـة البلـدان والفئـات مقابـل عناصـر الأمـن الإنسـاني سـالفة الذكـر، شـمو ًل لجميـع فئـات المجتمـع.
الأمـن البيئـي :يتمَّثـل غيـاب الأمـن البيئـي فـي
الأكثـر هشاشـة ،التـي لا تسـتطيع التعا ُمـل مـع
تداعيـات الكـوارث الطبيعيـة. التهديـدات البيئيـة التـي يشـهدها المجتمـع
غيـاب الأمـن الغذائـي :يـؤ ِّدي التذب ُذب في أسـعار الدولـي ،مثـل :تل ُّوث الهواء ،والتغُّيرات المناخية،
السـلع الغذائيـة الأساسـية إلـى تأُّثـر السـلوك والاحتبـاس الحـراري ،التـي لـم تمِّيـز بيـن الـدول
الغنيـة والفقيـرة ،وإن كانـت آثارهـا وتداعياتهـا
الغذائـي للفئـات الفقيـرة والفئـات اله َّشـة.
تهديـد الأمـن الشـخصي أو البدنـي :تمِّثـل أشـد وطـأة علـى الـدول الناميـة والأقـل نمـ ًّوا.
الأمـن الشـخصيُ :يقصـد بالأمـن الشـخصي
الصراعـات السياسـية والحـروب الأهليـة الأمـان مـن العنـف البدنـي ،وهـو العنصـر
إحـدى الصدمـات الأساسـية التـي غَّيـرت مـن المعـَّرض للخطـر فـي ضـوء تفشـي ظاهـرة
الديموغرافيـا السياسـية لبعـض المناطـق فـي الإرهـاب ،وبعـض الحـروب الأهلية التي أ َّدت إلى
العالـم إثـر نـزوح أعـداد كبيـرة مـن اللاجئيـن ،ومـا مقتـل أو نـزوح أعـداد كبيـرة مـن اللاجئيـن.
ارتبـط بذلـك مـن تهديـد لأمنهـم وسلامتهم الأمـن المجتمعـي :يسـتم ُّد أغلـب الأفـراد قوتهم
وإحساسـهم بالأمـان والتقديـر مـن انتمائهـم
ا لشـخصية .
71